Subscribe to updates

Monday, December 22, 2008

فلسطينية محملة بالذهب لراشق بوش بالأحذية

فلسطينية محملة بالذهب والأموال لراشق بوش بالأحذية



عاطف دغلس- خاص بـ إخباريات

وجد الفلسطينيون مبتغاهم بمهاجمة الرئيس الأميركي جورج بوش بعد ان تعرض للضرب بحذاء من الصحفي العراقي منتظر الزيدي في الرابع عشر من ديسمبر الجاري، واتخذوا من ذلك نكتا كثيرة تناقلوها بسبب ما جرى، ومنهم من قال انه ستقرر خلع الأحذية خارج أي قاعة للمؤتمرات الصحفية مع المسئولين، ومنهم من قال ان الحذاء الذي ضرب به بوش هو جديد ومن المرجح أن يكون حذاء العيد، أما البعض ففضل أن يشاهد المشهد ويسجله بمخليته ويتداوله هو وأصدقاؤه ويحلل ويفسر ذلك المشهد وماذا سيحل بهذا الصحفي جراء ما قام به.
أما ما كان مدهشا أكثر فهو ما قامت به عائلة فلسطينية تسكن الى الشرق من مدينة نابلس في قرية عراق التايه التي لا يصل عدد سكانها إلى ألف نسمة، حيث قررت هذه العائلة تقديم هدية للصحفي العراقي منتظر الزيدي وهي عروسا فلسطينية من العائلة إضافة الى عشرات الآلاف من الدولارات النقدية.
وقال الحاج احمد سليم جوده 75 عاما وهو كبير العائلة ان عائلته اجتمعت في "ديوانها" بالقرية عقب حادثة قذف الرئيس الأميركي بوش بالحذاء، ورأت في ذلك عملا بطوليا يحتاج التقدير، وأنهم كعائلة فلسطينية ترى من الاحتلال صنوفا مختلفة ومتنوعة من العذاب قررت تقديم عروسا مجهزة ومحملة بالذهب الى الزيدي، كما تكفلت العائلة بدفع إتعاب هيئة المحامين التي كلفت بالدفاع عن الزيدي.
أموال وذهب
وأكد الحاج جوده ان عائلته جمعت مبالغ مالية طائلة تجاوزت العشرين الف دينار، كما تبرعت نسوة العائلة بمصاغهن الذهبي، إضافة الى أكثر من مائة راس غنم قدمها الحاج جوده نفسها، قائلا: "أنا لا املك سوى الأغنام ولدي مائتي راسي غنم وأنا قررت أن أقدم نصفها لهذا البطل الذي قدم للأمة العربية عامة وللفلسطينيين خاصة هدية مجانية بلطمه رئيس اكبر دولة على سطح الكرة الأرضية لطالما تأذى الفلسطينيون والعرب والعالم منه".
وأكد جوده ان أبناء العائلة المقيمين بالخارج اتصلوا به وعبروا عن دعمه للخطوة التي قامت بها العائلة، وأنهم قدموا الى الآن حوالي خمسة عشر الف دولار، وسيتم جمع المزيد من المال، كما تبرعت العائلة بقطعة من الأرض تصل مساحتها الى اثني عشر الف متر مربع ويتجاوز ثمنها عشرات الآلاف من الدولارات.
وأوضح الحاج جوده انه سيتم نقل العروس التي سيتم اختيارها من بين عشرة فتيات سيترشحن لذلك المنصب الى بغداد محملة بكل ما جمع من أموال وذهب، وسيرافقها خمسمائة رجل من العائلة بطابور من المركبات حتى تصل منزلها ببغداد.
وأضاف الحاج جودة أننا نتبرع إلى الشخص الذي قال لا للاحتلال لأننا كشعب فلسطيني نعاني ومازلنا نعاني من الاحتلال قبل الشعب العراقي، مؤكدا ان العائلة دفعت ثمنا كبيرا وضحت بخيرة شبابها رفضا للاحتلال، حيث سقط منها الشهداء وكذلك لا يوجد رجل بالعائلة إلا واعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي هو او احد أقاربه، "وأنا شخصيا تعرضت للاعتقال لدى الاحتلال وسجنت لمدة سبع سنوات".
أما الشاب حمزة جودة من العائلة فقد أكد ان ما قامت به عائلته هو خطوة جيدة للتعبير عن رفض المحتل أينما وكيفما تواجد، وأكد انه لطالما عرف الفلسطينيون بنخوتهم ومساندتهم لأي شعب منكوب ومساندتهم لأنفسهم أيضا.
وأكد أن عائلته ناضلت ضد المحتل الإسرائيلي، وناضلت مع الثورة الفلسطينية، وأشار الى أنهم يتبرعون لشخص ناضل ولشعب عراقي قال للاحتلال الأميركي لا.
متنفسا لرفض الاحتلال
وكما رأى الكثير من الشبان الفلسطينيين متنفسهم للتعبير عن رفضهم للاحتلال الأميركي والإسرائيلي عقب حادثة ضرب بوش بالحذاء.
وقالت شيرين عبد الرحيم: "هذه هي نهاية طبيعية لكل طاغية في العالم، وعلى حكامنا العرب أن يغيروا من مواقفهم ويصلحوا ما أفسدوه بأيديهم قبل أن يلاقوا نفس النهاية التي لقيها بوش، والتي يرغب بها كل مواطن عربي شريف، أما بالنسبة للقطة الحذاء، فقد دخلت التاريخ بأوسع أبوابها وموقف العرب جميعا من أمريكيا ومن يتبعها".
أما سليمان محمد فقد أكد أن ما تعرض له بوش في العراق يشكل ردا طبيعيا على معاناة العراقي والعربي بسبب الاحتلال، واعتقد أنها تشكل رسالة صريحة إلى كل من يحتل ويسلب الأرض والحرية من أي شعب.
وقال: "لا غرابة في ذلك، فلو أن الديمقراطية الحقيقية التي يتغنى بها بوش هي حقيقية لما وقف هذا الشخص وألقى الحذاء بل كان قد عبر عن نفسه بأسلوب آخر، إذا فهذا دلالة على عدم حرية التعبير وحرية الرأي في البلاد التي تدعي أمريكيا أنها قامت بتحريرها لتكون دولة ديمقراطية


No comments:

Post a Comment