Subscribe to updates

Thursday, December 11, 2008

مهرجان عصيرة القبلية

في مهرجان الزيتون ومقاومة الجدار والاستيطان في عصيرة القبلية
الجماهير الفلسطينية تؤكد تمسكها بالأرض
وبنهج المقاومة الشعبية ضد الاستيطان

عصيرة القبلية – نابلس :
احتضنت بلدة عصيرة القبلية الواقعة جنوبي مدينة نابلس يوم السبت 15/11/2008 المهرجان الوطني الكبير، الذي قررته الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان-- واعدت له وأكملت ترتيباته اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة نابلس-- بالتعاون مع لجنة محلية تألفت من نشطاء وممثلين عن قرى عصيرة القبلية ومادما وبورين.. فعند الساعة الحادية عشر صباحا، كانت ساحات مدرسة بنات عصيرة القبلية تزدحم بما يزيد عن ألف رجل وامرأة، جاءوا جميعا تلبية لدعوة اللجنة الشعبية من مختلف محافظات الوطن، ومن عدد كبير من قرى وبلدات محافظة نابلس، وقد زينت جدران المدرسة الأعلام الفلسطينية واللافتات، التي تحمل الشعارات الوطنية التي تحض على التمسك بالأرض والعناية بها، وعلى الاستعداد للدفاع عنها وصد اعتداءات المحتلين ومستوطنيهم.. وقد كان يوما غير عادي بالنسبة لهذه المنطقة المنكوبة.. بفعل تصاعد اعتداءات المستوطنين وجرائمهم ضد سكانها وضد ممتلكاتهم من كروم وحقول ومنازل.. ويقول بعض المواطنين أن هذه المنطقة لم تشهد حشدا مماثلا ومتنوعا كما شهدته هذا اليوم، الأمر الذي جعل السكان يشعرون بقوة أن جماهير شعبهم في كل مناطق الوطن تقف إلى جانبهم في تصديهم لزعرنات وعربدات المستوطنين.. وقد أعدت اللجنة المحلية في البلدة كل الترتيبات لاستقبال الوفود القادمة، والشخصيات والقيادات التي حضرت خصيصا كي تضم صوتها لصوت اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، في الدعوة للتوحد وتنظيم الصفوف وتصعيد حركة المقاومة الشعبية ضد جرائم واعتداءات المستوطنين..
وبعد تأخير لمدة نصف ساعة أعلن مدير المهرجان وعريفه-- خالد منصور-- بدء فعاليات المهرجان، حيث رحب بالجماهير وبالوفود المشاركة-- وخاصة بالمتضامنين الدوليين الذين كان حضورهم مميز-- ونوه إلى أن هذا المهرجان يعقد في ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال، وبعد أربعة أيام على الذكرى الرابعة لوفاة الرئيس الراحل أبو عمار-- ثم قام احد شبان البلدة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وبعدها قدمت فرقة كشافة مدرسة ذكور عصيرة عرضا كشفيا، رفعت خلاله العلم الفلسطيني وسط تصفيق حاد من الجمهور، ثم جرى عزف النشيد الوطني، وبعدها وقف الحضور دقيقة حداد إجلالا لأرواح الشهداء، ثم توالى الخطباء على المنصة-- بدء من إبراهيم صالح- سكرتير مجلس قروي عصيرة القبلية، تلاه جمال جمعة- مدير الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، ثم تحدث تيسير خالد- باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتحدثت السيدة ريما نزال- مندوبة عن عطوفة محافظ محافظة نابلس، ثم تحدث زاهر الششتري- باسم القوى الوطنية في محافظة نابلس، كما وتحدث علي عيد-- رئيس مجلس قروي بورين-- كلمة باسم أهالي المنطقة المتضررين من اعتداءات وجرائم المستوطنين.. وقد أكدت جميع الكلمات على أهمية مواصلة نهج المقاومة الشعبية وتصعيده في مواجهة مخططات الاحتلال ومستوطنيه، وعلى ضرورة تعزيز صمود السكان في المناطق المحاذية للجدار والاستيطان، وعلى ضرورة قيام السلطة الوطنية بجهد اكبر في هذا المجال.. كما وتحدث الجميع عن أهمية الوحدة الوطنية كأداة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، وطالبوا جميعا بإنهاء حالة الانقسام-- باعتبارها الخطر الأكبر الماثل حاليا أمام شعبنا على مجمل المشروع الوطني التحرري، واعتبروا جميعا أن الحوار وحده هو الطريق لإنهاء حالة الانقسام، مطالبين حركة حماس بالعودة إلى طاولة الحوار.. وقد تخلل المهرجان قراءة كلمات تحية وقصائد قامت بها مجموعة من الأطفال من جمعية التوفير والتسليف وطالبات المدارس في البلدة، كما وقدمت فرق للدبكة الشعبية من قريتي بيتا وعصيرة القبلية وصلات فنية رائعة.. وقد جرى اختتام المهرجان وسط استمرار تواجد الجماهير التي ظلت مشدودة للكلمات وللفقرات الفنية حتى النهاية.
هذا وقد قال خالد منصور-- منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نابلس-- ومسئول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية-- الذي أدار المهرجان وقام بعرافته-- أن هذا المهرجان هو اختتام لحملة قطف الزيتون، التي قامت بها الحملة الشعبية وتخللتها صراعات واحتكاكات كثيرة بين المزارعين والمتضامنين الأجانب من جهة، وبين جيش الاحتلال ومستوطنيه من جهة أخرى.. كما أن هذا المهرجان هو تقليد سنوي يعقد تحت اسم مهرجان الزيتون-- تعظيما لشان هذه الشجرة الفلسطينية المباركة، التي هي مصدر الرزق والخير لأكثر من 100 ألف أسرة فلسطينية.. كما أن المهرجان هو اختتام لفعاليات أسبوع مقاومة الجدار والاستيطان للسنة السادسة، الذي شهد هذا العام العديد من الفعاليات الكفاحية ضد الجدار والاستيطان-- في نعلين وبلعين والمعصرة وبرقة وفرعون وفي مناطق جنين وقلقيلية والخليل..
وأضاف منصور أن اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة نابلس، ستواصل تنفيذ الفعاليات الكفاحية في كل مناطق الاحتكاك مع جيش الاحتلال والمستوطنين، وهي تسعى لحشد كل الطاقات الوطنية-- من قوى ومؤسسات ومن كل المخلصين لقضية الأرض-- لمواصلة نهج الكفاح الشعبي الجماهيري للخلاص من الاحتلال.. ووجه خالد منصور التحية للمؤسسات الأهلية التي أسهمت وشاركت بفعالية في إنجاح جهود اللجنة الشعبية في نابلس في إقامة مهرجان عصيرة القبلية وخصوصا ( الإغاثة الزراعية، واتحاد لجان العمل الزراعي، والإغاثة الطبية، واتحاد جمعيات المزارعين، ومركز العمل التنموي – معا – واتحاد لجان العمل الصحي، وجمعية تنمية الشباب ).

عصيرة القبلية – نابلس
15/11/2008

No comments:

Post a Comment