Subscribe to updates

Sunday, November 2, 2008

جدار العزل العنصري وتهجير الفلسطينين

بوابات جدار العزل العنصري
أدوات واليات لتهجير الفلسطينيين





إمعانا منها في سياسة التضييق والحصار التي تمارسها ضد شعبنا الفلسطيني ما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق العديد من بوابات جدار الضم والعزل العنصري المؤدية إلى الأراضي الفلسطينية الواقعة خلف الجدار في محافظة جنين، والبالغ عددها 12 بوابه ( عسكريه وزراعيه وتجاريه )... ففي قرية عربونه ما زالت السلطات تماطل في السماح للسكان في العبور عبر البوابة لقطف الزيتون.. حيث يواصل السكان التجمع كل صباح أمام البوابة لكن جنود الاحتلال يرفضون السماح لهم بالعبور إلى أراضيهم ويقوموا بتفريقهم، وتزداد مخاوف السكان على كرومهم بسبب سماح جيش الاحتلال لقطعان أبقار الكيبوتسات الإسرائيلية بالرعي في الكروم العربية، مما تسبب بتدمير واسع لأشجار الزيتون .
وفي قرية العرقة تتعرض الأراضي الزراعية الفلسطينية للاعتداءات الدائمة من قبل احد زعران المستوطنين المقيم في مستوطنة شاكيد، حيث يمتلك ذلك المستوطن قطيع من الماعز ويقوم برعي قطيعه بشكل متعمد في أراضي المزارعين، وبالإضافة إلى ذلك تتعرض أراضي القرية لحرائق متعمدة من حين لآخر ويواجه السكان مصاعب كبيرة ( سببها جيش الاحتلال ) في الوصول إلى أماكن الحرائق لإخمادها، وكذلك يتعرض السكان لمنعهم من الوصول لقطف الزيتون.. وتقع قرية العرقة إلى الشمال من مدينة جنين وعلى بعد 10 كم منها، وقد تم عزل جزء كبير من أراضي ومراعي البلدة في عام 2002 . وأيضا تعاني هذه البلدة من قيام جنود الاحتلال بإغلاق بوابة الجدار المقامة على أراضي البلدة وتمنع السكان من الوصول إلى كرومهم لقطف الزيتون الأمر الذي تسبب لهم بخسائر اقتصادية فادحة.. ويذكر ان المنطقة المعزولة وراء الجدار تتعرض لاعتداءات كبيرة من حين لأخر حيث أضرمت النار في الأسبوع الفائت في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ولم يستطيع السكان الوصول إلى هناك لإخماد الحريق .
وفي قرية فقوعه الواقعة شمالي شرقي جنين يعاني المزارعين مالكي الأراضي في محيط الجدار من الاعتداءات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يمنع السكان من قطف الزيتون كما حصل مع العديد من المزارعين ومنهم المواطن احمد محمود أبو سلامه حيث تم منعه من دخول أرضه واجبروه بالقوة على الابتعاد كليا عن المنطقة.
وفي بلدة عرابة جنوبي جنين فوجئ المزارع الفلسطيني -- محمد الحاج علي عارضه -- من قرية عرابه عند ذهابه إلى أرضه الواقعة بالقرب من مستوطنة—دوتان-- المقامة على أراضي المزارعين هناك، فوجئ بقيام احد المستوطنين-- يحمل لقب وليد-- بقطف جميع ثمار الزيتون في الأرض البالغ مساحتها 51 دونم-- حيث قام المستوطن بطرد كل المزارعين الفلسطينيين ومنعهم من قطف الزيتون.. ويلاحظ أن ذلك المستوطن المتغطرس المحمي بجيش الاحتلال يتصرف وكأنه مالك للأرض حيث قام بتجريف ما مساحته 6 دونمات من الأرض استعدادا لزرعها بأشجار الزيتون .
أما في منطقة غابة العمرة وقرية أم الريحان الواقعتين إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين، ( العمرة هي إحدى واكبر الغابات الطبيعية في فلسطين وتبلغ مساحتها 10 آلاف دونم.. في عام 2002 تم عزلها عن محافظة جنين بواسطة جدار الفصل العنصري، تخضع العمره منذ عام 1967 لسلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية وتقوم بمنع السكان العرب من الوصول إلى المنطقة باعتبارها منطقة ذات موقع استراتيجي لدولة الاحتلال.. كما وتقوم قوات الاحتلال منذ سنوات طويلة وحتى قبل بناء الجدار بحرمان الفلسطينيين من التنزه في تلك المنطقة الرائعة الجمال ).. ، فقد تم عزل القرية والغابة بشكل كامل في 20-10-2008 وقد بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتجريف الأراضي الزراعية لإقامة جدار جديد يعزل تجمع سكاني فلسطيني صغير يقع إلى جانب غابة العمرة، ويعيش في ذلك التجمع 7 اسر فلسطينيه منذ عام 1920 على ارض مساحتها 50 دونم.. وتعمل سلطات الاحتلال من جديد على عزل السكان عن غابة العمرة بوضع سياج يحيط بالتجمع .. وتعود ملكية الأرض الزراعية للمزارعين-- خالد وعمر وجمال وصبري ووليد ومحمد—من عائلة كبها .
وفي بلدة عانين التي هي إحدى القرى الفلسطينية التي تأثرت بشكل مبكر مباشر من الجدار ( حيث عزل 11 ألف دونم خلف الجدار منها 4500 دونم زيتون ).. فهناك مخطط إسرائيلي جديد قديم يجري التسريع بتنفيذه يستهدف الأرض الفلسطينية المعزولة خلف الجدار وإبعاد السكان عنها من خلال سلسلة الإجراءات القمعية التي تمارس بحق السكان هناك، حيث تقوم قوات الاحتلال بمنع السكان من الوصول إلى الأرض بحجج وهميه وبلغ عدد المزارعين الذين منعوا من الوصول إلى كرومهم الواقعة خلف الجدار 200 مزارع وبذلك ضاع على المزارعين موسم قطف الزيتون الحالي.. ( يذكر أن موسم قطف الزيتون بحاجة إلى مشاركه واسعة من قبل اكبر عدد من أفراد العائلة الفلسطينية حيث يشارك بعملية القطف الرجال والنساء والأولاد )..
وقد أفادت المواطنة نهاية منصور من بلدة عانين بأن سلطات الاحتلال لم تسمح الا لها ولوالدها الكبير في السن من مجموع عائلتها المكون من 12فرد من الدخول إلى أرضهم لقطف الزيتون.
وأفاد مصدر موثوق به من المجلس القروي في بلدة عانين بان الجنود المرابطين على البوابة طلبوا من السكان على البوابة التوجه إلى معسكر سالم ( مركز الارتباط الإسرائيلي ) من اجل الحصول على تصاريح للعبور ولكن اتضح بعد ذلك أن للجنود أهداف أخرى من وراء ذلك الطلب مثل ابتزاز المواطنين وإذلالهم وإضاعة وقتهم .
وفي نزلة الشيخ زيد ( تقع قرية نزلة الشيخ زيد غرب محافظة جنين وعلى بعد 17 كم . نزلة الشيخ زيد من المواقع التي تأثرت بوجود الجدار والاستيطان حيث انشات بالقرب منها مستوطنة شاكيد في عام 1982 ، في عام 2002 شرع المحتلون في إقامة الجدار على أراضي القرية وبالتالي تم عزل حوالي 2000 دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون والأراضي ذات الزراعات البعلية ).. في مطلع الشهر الجاري بدا احد المستوطنين-- أيلي معلم من مستوطنة شاكيد-- بتجريف الأراضي الزراعية البالغ مساحتها 100 دونم وتعود ملكيتها للمزارعين ( محمد عارف سليمان بري وعبد الرؤوف بري ) ولعدد آخر من المزارعين من بلدة يعبد.. المستوطن المدجج بالسلاح أكد لأصحاب الأرض انه سوف يستمر بعملية التجريف لزراعة الأرض بالزيتون.
وتعقيبا على سلسلة الاعتداءات والانتهاكات التي يمارسها المستوطنون، قال خالد منصور-- مسئول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية، واحد نشطاء الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان-- أن الجديد والملفت في هذه الاعتداءات أنها أعمال منظمة، يقف خلفها تنظيم إرهابي يعمل بين أوساط المستوطنين.. ومن المتوقع أن تتصاعد حدة هذه الاعتداءات أكثر خلال الفترة الزمنية المقبلة-- أي أثناء التحضير للانتخابات الإسرائيلية المبكرة-- حيث سيستغل المستوطنين الوضع الانتقالي ليفرضوا وقائع جديدة على الأرض، دون أن يتجرا أي حزب إسرائيلي على انتقادهم أو إيقاف نشاطاتهم.. بل بالعكس ستتساوق معهم جميع الأحزاب الصهيونية طمعا بأصواتهم الانتخابية.. وأضاف منصور أن هذا التحدي يفترض بالفلسطينيين تصعيد نضالهم، والاستعداد بشكل جيد ومنظم لخوض المواجهة مع المستوطنين، دفاعا عن كل شبر من الأرض الفلسطينية.
إعداد : محمد جردات
منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار
في محافظة جنين
27/10/2008

No comments:

Post a Comment