Subscribe to updates

Saturday, November 1, 2008

منذ بداية شهر رمضان المبارك

منذ بداية شهر رمضان المبارك
بقلم : خالد منصور

الإغاثة الزراعية الفلسطينية تعمل على تأمين وجبات الإفطار والسحور لمرافقي الأطفال من مرضى السرطان من قطاع غزة و الضفة الغربية المتواجدين في المستشفيات الإسرائيلية
تواصل الإغاثة الزراعية الفلسطينية وبالتعاون مع المؤسسات والفعاليات الاجتماعية العربية داخل أراضى عام 48 حملتها الرمضانية بتوفير وجبات الإفطار والسحور إلى أهالي أطفال مرضى السرطان من قطاع غزة والضفة الغربية المتواجدين في المستشفيات الإسرائيلية، حيث يعانى هؤلاء المرضى من ظروف حياتية في غاية الصعوبة نظرا لبعدهم عن عائلاتهم وتواجدهم اليومي في المستشفى، ومن المعروف ان الأمراض الخطرة كالسرطان تتطلب عناية ومتابعة خاصة تستغرق فترات زمنية مطولة.. ويمكث المرضى خلالها في المستشفيات الإسرائيلية دون السماح لهم ومرافقيهم بالتنقل خارج حدود المستشفى كونهم يسلمون بطاقاتهم الشخصية لإدارة المستشفى ولا يستطيعون مغادرتها إلا في حالة إنهاء المريض علاجه و مغادرته إلى بيته فقط ، ومن الجدير بالذكر انه يوجد في مستشفى ايخليوف 20 طفلا مريضا بالسرطان كما ويوجد في مستشفى تل هشومير 60 طفلا وهناك أعداد أخرى من المرضى موزعين في مستشفيات متعددة .
هذا وقال عماد بدرة منسق لجنة التكافل الاجتماعي في الإغاثة الزراعية الفلسطينية أن هذا العمل هو جزء من الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها الإغاثة الزراعية ، منذ أن قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض الحصار والإغلاق على الشعب الفلسطيني عامة وعلى قطاع غزة بوجه الخصوص، وقال بدرة إن هذا المشروع الهام تم الإعداد له منذ فترة طويلة وتم البدء بتنفيذه منذ اليوم الأول من شهر رمضان، وقد أسهم في ترتيبه وتوفير الإمكانيات اللازمة له عشرات الشباب المتطوعين الذين تواصلوا مع الفعاليات والمؤسسات الاجتماعية في مدن الناصرة و اللد والرملة ويافا .
وأكد بدرة على أن هناك أعداد هائلة من الحالات المرضية الخطرة التي ليس بمقدور وزارة الصحة الفلسطينية معالجتها نتيجة سياسة الإغلاق والحصار التي تمارسها دولة الاحتلال إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني ، والتي تركت آثارها المأساوية بشكل مباشر على جميع مناحي الحياة للشعب الفلسطيني وبالدرجة الأولى على الوضع الصحي في قطاع غزة الذي يعاني منذ سنوات من نقص الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج العديد من الأمراض الخطرة مما يتطلب العمل على نقل هؤلاء المرضى للعلاج في مستشفيات الخارج أو في المستشفيات الإسرائيلية.. مؤكدا على أن الحكومة الإسرائيلية تضع العديد من العراقيل لمنع المرضى أو مرافقيهم من الحصول على التصاريح اللازمة ، الأمر الذي يجبر المرضى للانتظار فترات زمنية طويلة قد يدفعون ثمنها حياتهم ، وهناك حالات وفيات يومية لهؤلاء المرضى وصلت إلى أكثر من '260' حالة وفاة-- وما زالت المأساة في تواصل.
وأضاف بدرة أن رحلة عذاب المرضى ومرافقيهم إلى المستشفيات داخل إسرائيل تبدأ من لحظة خروجهم من معبر ايرز، الأمر الذي يتطلب وجود جهة ما تساعد المرضى في إتمام كافة اجراءات الدخول للمستشفى وتامين الاحتياجات الشخصية للمريض ولمرافقه ، وفي دولة مثل إسرائيل يحتاج المريض الفلسطيني ومرافقه إلى مصاريف كبيرة جدا ليس باستطاعتهم تأمينها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في مناطقهم المحتلة، علما أن الغالبية العظمى من المرضي هم من الأسر الفقيرة ، ويشير بدرة إلى أن الوضع الاقتصادي في إسرائيل مرتفع جدا قياسا بالوضع في قطاع غزة ، الأمر الذي يضع المريض ومرافقه في أزمة كبيرة ويجعله في حاجة ماسة للمساعدة سواء بزيارته أو بتامين المستلزمات الشخصية له ، وهو ما يتطلب وجود جهات تقدم المساعدة لهؤلاء المرضى والاهتمام بهم وبقضاياهم الإنسانية، وهو الدور الذي تقوم به الإغاثة الزراعية الفلسطينية بالتعاون مع العديد من المؤسسات والفعاليات العربية داخل الخط الأخضر.
وأشار بدرة إلى أن هناك العديد من المناشدات والاتصالات التي تصل إلى الإغاثة الزراعية يوميا لتقوم بتقديم المساعدات والخدمات لهؤلاء المرضى , نتيجة للظروف المأساوية التي يعيشونها بشكل يومي، مؤكدا على أن الإغاثة الزراعية أخذت على عاتقها حمل جزء من هذه المهمة الإنسانية للاهتمام بهؤلاء المرضى والوقوف إلى جانبهم والعمل على تقديم المساعدات والخدمات لهم ولمرافقيهم المنسيين الذين تقطعت بهم السبل.
خالد منصور
مخيم الفارعة: 14/8/2008

No comments:

Post a Comment