Subscribe to updates

Sunday, July 12, 2009

براون يتوقع صيفاً صعباً للقوات المنتشرة في أفغانستان


حذر رئيس الوزراء البريطاني من صيف صعب للغاية على القوات المنتشرة في أفغانستان بعد مقتل ثمانية جنود بريطانيين خلال 24 ساعة في حصيلة فادحة أثارت العديد من التساؤلات السبت حول الإستراتيجية المعتمدة منذ بدء العملية العسكرية عام 2001.

وقال "غوردون براون": هذا صيف صعب للغاية ولم ينته بعد، لكن من المهم أن يفي المجتمع الدولي بالتزاماته حتى النهاية، في وقت تكبدت بريطانيا أشد خسائر تلحق بها خلال 24 ساعة في معارك.

وقتل ثمانية جنود الخميس والجمعة في خمسة حوادث متفرقة وقعت في ولاية "هلمند" الجنوبية حيث ينتشر القسم الأكبر من الجنود البريطانيين التسعة آلاف الموجودين حالياً في أفغانستان.

وتم تعزيز القوات البريطانية تمهيداً للانتخابات الرئاسية والمحلية الأفغانية في 20 أغسطس/آب، بعدما كان عددها يقارب 8300 جندي.

وقتل أربعة عسكريين بريطانيين في انفجار في يونيو/حزيران 2008، كما قتل 14 آخرون في حادث طائرة عام 2006.

وتشن القوات البريطانية منذ 23 يونيو/حزيران عملية واسعة النطاق أطلق عليها اسم "الخنجر" ضد مقاتلي طالبان في معقلهم بولاية "هلمند".

وقتل 15 جندياً بريطانياً منذ الأول من يوليو/تموز في إطار هذا الهجوم الذي أطلقته القوات الدولية بهدف إحلال الأمن في المناطق التي تشهد اضطرابات قبل الانتخابات.

وأقر رئيس هيئة أركان سلاح الجو "جوك ستيراب" بأن القوات البريطانية تشهد أوقاتاً صعبة لأن طالبان اعتبروا "هلمند" عن حق منطقة ذات أهمية حيوية، وفي حال خسروا فيها فإنهم سيخسرون في كل المواقع الأخرى، ما يجعلهم يحشدون كل ما لديهم من قوة هناك.

وأضاف "ستيراب": لكنهم يخسرون وضباطنا على الأرض واضحون للغاية بهذا الصدد.. غير أن المسألة ستستغرق وقتاً، وهذا يعني للأسف تكبد خسائر في الأرواح.

من جهته صرح وزير الخارجية "ديفيد ميليباند" السبت متحدثاً لإذاعة "بي بي سي": إن القوات البريطانية تقاتل من أجل مستقبل بريطانيا، مشدداً على أهمية منع أفغانستان من التحول مجدداً إلى منبع للإرهاب الذي يستهدف الغرب.

غير أن الصحافة البريطانية شككت السبت في صحة الإستراتيجية المعتمدة في أفغانستان.

ونشرت صحيفة "تايمز" على صفحتها الأولى صورة الجنود البريطانيين الـ184 الذين قتلوا في أفغانستان منذ 2001، في حصيلة تتخطى حصيلة القتلى في صفوف القوات في العراق البالغة 179 قتيلاً، وتساءلت: هل أخطأنا في خوض الحرب؟.

وكتبت الصحيفة: إن تزايد عدد الضحايا يثير مخاوف من تحول أفغانستان إلى مستنقع.

ولفتت صحيفة "ذي صن" الأوسع انتشاراً في بريطانيا إلى الانتقادات المتزايدة لطريقة خوض الحرب، وكتبت: علينا إرسال المزيد من الجنود حتى يتم إنجاز المهمة ومنحهم عدداً أكبر ونوعية أفضل من المروحيات والآليات.

وقد وصف زعيم الحزب المحافظ، أكبر أحزاب المعارضة، "ديفيد كاميرون" هذا النقص في التجهيزات بالفضيحة، ودعا الحكومة إلى إعطاء توضيحات حول مهمتها في أفغانستان.

وطالبت صحيفة "ديلي ميرور" بمناقشة عامة حول غاية وأهداف التزام بريطانيا في أفغانستان، فضلاً عن مخاطره، في المقابل اعتبرت "ديلي مايل" و"ديلي اكسبريس" أن على الحكومة أن تدرس سحب قواتها من هذا البلد
.

No comments:

Post a Comment