Subscribe to updates

Wednesday, July 15, 2009

انطلاق مؤتمر عدم الانحياز بشرم الشيخ






















بدأت اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية اجتماعات قمة دول عدم الانحياز حيث يتصدر الملف الهندي الباكستاني أعمال القمة.
وتناقش القمة الخامسة عشرة للحركة -التي تشارك فيها 118 دولة- عددا من القضايا من أبرزها الأزمة المالية العالمية والصراع العربي الإسرائيلي.
وأكد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، الرئيس السابق للحركة، خلال الجلسة الافتتاحية أنه يجب أن تكون الحركة موجودة في جميع الهيئات والمنتديات المتعددة الأطراف للدفاع عن مصالح الدول النامية.
وطالب في نفس الوقت بتخصيص جزء من الموارد المالية الكبيرة التي تخصص للإنفاق العسكري لمحاربة الفقر الذي يتزايد في العالم.
وأكد كاسترو من جهة أخرى أهمية مشاركة بلدان الجنوب في اتخاذ القرارات بمجلس الأمن، مشيرا إلى أنه رغم تحقيق تقدم كبير فإن الطريق مازال طويلا.
وكان مراسل الجزيرة بشرم الشيخ أكد في وقت سابق أن الرئيس المصري حسني مبارك سيسعى -خلال القمة التي تعقد لمدة يومين تحت شعار التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية- إلى بحث إمكانية طلب مقاعد إضافية للحركة بمجلس الأمن الدولي باعتبارها صوتا لبلدان الجنوب.
نظام جديد
ودعا مبارك -الذي انتخب خلال هذه الجلسة الافتتاحية رئيسا للحركة- في كلمة بالمناسبة إلى "إرساء نظام سياسي واقتصادي دولي جديد أكثر عدلا وتوازنا يحقق مصالح الجميع".
وأضاف أن التحديات المشتركة تفرض التنسيق والتعاون بين الجنوب والجنوب وبين الشمال والجنوب.
وقال مبارك إن القمة ستناقش عددا من القضايا الهامة التي ستركز أساسا على تحقيق السلام والتنمية ببلدان الجنوب، داعيا الحركة إلى التحلي بالفاعلية والمرونة في ظل واقع العالم المتغير.
أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فأكد في خطابه أن بإمكان الحركة المساهمة بفعالية في نزع الأسلحة في العالم، وهو ما من شأنه تحقيق السلم والتنمية.
وأشار في المقابل إلى معاناة البلدان النامية مطالبا بنظام تجاري أكثر إنصافا وعدلا "لإخراج الفقراء من وضعهم الحالي (..) ويرتكز على نظام تأسيسي يرتكز على الأمن والتنمية".
وشهدت الجلسة الافتتاحية أيضا إلقاء الرئيس السوداني عمر حسن البشير كلمة بصفته رئيسا لمجموعة 77 والصين، أشار خلالها إلى انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية خصوصا على استقرار البلدان النامية.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن القمة ستشهد عقد لقاءات ثنائية بين دول أفريقية وآسيوية لمناقشة عدد من القضايا خصوصا المتعلقة بالتوترات الحدودية.


قمة خاصة


وفي سياق متصل أشارت تقارير إعلامية إلى أنه من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الخميس اجتماعا على هامش القمة.
ويتوقع المراقبون أن يشكل اللقاء فرصة لحوار بين البلدين خصوصا بعد التوتر الذي شاب علاقتهما بعد الهجوم الذي تعرضت له مومباي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفيما يخص الملف النووي الإيراني أفاد مراسل الجزيرة بأنه سيتم عقد لقاء بين وزيري خارجية الهند وإيران "لتقديم النصح لطهران في هذا الملف".
ويذكر أن دول عدم الانحياز ترفض إقرار الحلول العسكرية والعقوبات على إيران لتسوية المشكل، وتؤكد حق إيران في اكتساب القدرة النووية ذات الاستعمال السلمي.
وموازاة مع هذه القمة ستعقد السيدات الأوائل في دول عدم الانحياز قمة موازية بعنوان دور المرأة في إدارة الأزمات.

No comments:

Post a Comment