Subscribe to updates

Sunday, July 12, 2009

عشرة بنوك سعودية وأجنبية تشارك في تمويل بناء محطة كهرباء رابغ

الرياض - إيلاف:
أبرمت الشركة السعودية للكهرباء امس اتفاقية مع شركة رابغ تقضي بشراء الكهرباء من مشروع محطة رابغ للانتاج المستقل الذي تبلغ قدرته 1200 ميجاواط بتكلفة قدرها 9400 مليون ريال. وأوضح على البراك الرئيس التنفيذى لشركة الكهرباء أن مشروع رابغ للانتاج المستقل احد المشاريع التي ستواجه بها الشركة تحديات الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، مضيفاً أن الشركة وضعت خطة لتعزيز النظام الكهربائي 2009- 2020 وبين أن الخطة تهدف إلى تعزيز النظام الكهربائي بالمملكة بإضافة32 ألف ميجاواط وإكمال مشروع الشبكة الوطنية لربط جميع مناطق المملكة مما سيمكن من تبادل الطاقة الكهربائية بين المناطق وتحقيق مبدأ التشغيل الاقتصادي, واشار إلى أن الشركة وضعت الاستراتيجيات اللازمة لتطوير النظام الكهربائي وتحديد المشاريع التي ستكون مشتركة بينها وبين القطاع الخاص مبينا أن مجلس الإدارة قد أقر التوجه بطرح 30% من المشاريع الكهربائية للاستثمار من قبل القطاع الخاص الذي يملك فرصا واسعة للاستثمار في مجالات التوليد والنقل خاصة وأنه من المتوقع أن تصل الأحمال الكهربائية خلال سنوات الخطة إلى 60 ألف ميجاواط. وتتكون محطة رابغ للانتاج المستقل - على ساحل البحر الأحمر على بعد 150 كلم من مدينة جدة - من وحدتين. وسيبدأ العمل في المرحلة الابتدائية في 1 -7- 2012 حيث سيتم اكتمالها في 1 -4- 2013, وتشارك الشركة السعودية للكهرباء في شركة رابغ للكهرباء بنسبة 20% بينما تدخل كل من شركة كهرباء كوريا كشريك بنسبة 40% وشركة أعمال المياه والطاقة بنسبة 40%.




ومن جانبه قال محمد بن عبدالله ابونيان رئيس مجلس ادارة شركة اعمال المياه والطاقة الدولية (أكوابورأنترناشونال) ان هذه الخطوة ستقدم تعرفة منافسة من شأنها توفير مايقارب ملياري ريال سعودي في الاقتصاد السعودي لمدة 20سنة واضاف ابونيان أن القدرة على تنظيم وهيكلة مشروع تم تمويلة بأكثر من سبعة مليارات ريال كقروض مالية والقدرة على تأسيس البنية من خلال هذا الوقت الصعب للأسواق المالية له دلالة على قوة وثبات القطاع البنكي السعودي والثقة الواضحة والكبيرة من قبل المنظمات المالية العالمية لمن لديهم القدرة لتقديم القروض في الاقتصاد السعودي. ومن جانبه قال هيور كيونغ قو نائب الرئيس التنفيذي للشركة الكورية لتوليد الكهرباء(كيبكو) أن شركته مسرورة جدا لتقديم اولى مشاريعها الاستثمارية لمنطقة الخليج فى السعودية بتأسيس مشروع توليد كهرباء مستقل الأول من نوعه ليتم تسليمه للشركة السعودية للكهرباء حسب الاتفاقيات المبرمة. وأضاف أنه على ثقة تامة بأن (العمل مع شركائنا شركة أعمال المياه والطاقة الدولية والمتعاقدين لبناء ودعم تقنية المشروع وشركة دونغفانغ المحدودة للكهرباء وشركة سيبكو (من الصين) سوف ينتج طاقة كهربائية تعادل 1204ميغاوات بالوقت المحدد والمتفق عليه). وأكد وزير الكهرباء والمياه المهندس عبدالله الحصين ان التحدي هائل فالنمو السنوي يصل الى 8% وعند ربطها بالرقم الحالي وهوالطاقة المركبة الحالية والتي تصل الى 40الف ميجاوات نجد ان الـ 8% تقارب 3200ميجاوات وهذا لمجاراة الزيادة السنوية واشار الوزير إلى ان معدل النمو للطاقة في المملكة يعادل الطاقة المركبة الكاملة لثلاث دول مجاورة, فلابد ان نضاعف الطاقة الكهربائية المركبة في المملكة كل عشر سنوات تقريبا, ولعل هناك نسب مقاربة لنسب النمو في دول الجوار خصوصا الخليجية الا أن حجم الطلب الكامل يجعل ما نواجهه تحديا هائلا والشركة السعودية للكهرباء تحاول بطاقتها لسد هذا العجز وليس فقط في مقابلة الطلب بل حتى انها تستبدل محطات اصبحت متقادمة وقد وصل عمرها تقريبا الى 40سنة ولذلك لابد ايضا من الاستثمار لمقابلة متطلبتاها المالية. وفي العام 2020م نتوقع ان تصل الطاقة الكهربائية قرابة الـ60الف ميجاوات مما يعني الحاجة الى 30 مليار ريال سنويا لمقابلة الزيادة في الطلب وهذا يعني اننا سنعتمد بعد الله على ثلاثة مصادر وهي موارد الشركة وكذلك ماتمنحه الدولة من قروض حسنة وكذلك مشاركة القطاع الخاص, مشيراً الى أن التحدي هائل بالرغم من النقد اللاذع الذي تتعرض له الشركة فمنذ العام 2000م وهو سنة تكوين الشركة وحتى هذا العام زادت طاقة التوليد والنقل والتوزيع بأكثر من 50% وزاد عدد المشتركين من 3.5مليون مشترك الى 5.2مليون مشترك ووصلت نسبة التغطية للقرى المكهربة في المملكة الى 99% تقريبا وهذا يعد من اكبر التحديات, واشار الحصين الى ان المشكلة التي تواجهها الشركة هي الحمل الذروي المعروف هو الحاجة الى توليد طاقة كبيرة جدا لفترة قصيرة من العام ومن ساعات اليوم وعلى سبيل المثال خمسة الاف ميجاوات تستخدم لمئة ساعة في العام بينما العام فيه 8600ساعة تقريبا وخمسة آلاف ميجاوات بسبب الحمل الذروي لا تستغل الا مئة ساعة فقط وهذا يمثل تحديا كبيرا ومن التحديات التي تواجه الشركة هي عدم ترشيد الاستهلاك فغالبية المنازل في المملكة تفتقد للعزل الكهربائي حيث يشكل فقط 5% من تكلفة البناء ويوفر 50% من الطاقة الكهربائية.




ومن جانبه قال عبدالمحسن الفارس الرئيس التنفيذي لمصرف الانماء ان المشروع يعد الاول لتوليد الطاقة الكهربائية وطرح بنظام البناء والتملك والتشغيل BOO وهي بداية قوية وبحجم يليق بالطموح التنموي الذي تسعى اليه المملكة ويمثل اتساق مع السياسة الحكومية التوسعية والقاضية بزيادة الانفاق الاستثماري بما يقارب 36% مقارنة بالعام السابق والذي شمل عدة قطاعات منها قطاعات البنى الاساسية للكهرباء والماء, واضاف الفارس انه من حسن الطالع ان يكون هذا المشروع من اوائل المشاريع التي يشارك في تمويلها مصرف الانماء مع بداية انطلاقته مع المصارف الاخرى وان يكون هو الممول الرئيس ومستشارا لهيكلة التمويل المتوافق مع الاحكام والضوابط الشرعية ومشاركا في صياغة مستندات التمويل القانونية وتوقع الفارس ان تصل التكاليف الاجمالية لهذا المشروع 9.5مليار ريال تسهم المصارف السعودية بتمويل مايقارب الـ56%من اجمالي التكاليف, واضاف ان هذا التمويل يعد أكبر تمويل متوافق مع الاحكام الشرعية من حيث الحجم لمثل هذه المشاريع, مضيفاً ان بإمكان القطاع المصرفي ان يلعب دورا اكبر في تمويل المشاريع المشتركة بين القطاعين العام و الخاص وكذلك المشاريع المتوسطة والصغيرة وتمويل مشاريع الاسكان والتمويل الاستثماري والادخاري بالنسبة للأفراد وغيرها من المشاريع التي تسهم في ايجاد فرص العمل والتنمية الشاملة.


الجدير بالذكر ان المشروع يحتوي على وحدتين لتوليد الكهرباء تصل انتاجيتهما الى 1204ميجاوات وبهذا فإن مشروع رابغ سوف يمد شركة الكهرباء السعودية بالطاقة حسب اتفاقية الشراء المبرمة ولمدة 20سنة ومن المتوقع ان يتم تمويل المشروع من اتحاد عدة منظمات مالية وهي مصرف الانماء ومصرف الراجحي وبنك الصين والبنك السعودي الفرنسي وبنك كاليون وبنك اتش اس بي سي والبنك الاهلي التجاري وبنك ساب ومجموعة سامبا المالية وبنك ستاندرد شارترد.

No comments:

Post a Comment