Subscribe to updates

Sunday, July 19, 2009

حماس تغزو إسرائيل ثقافيا بفيلم عماد عقل

















احتل الفيلم السينمائى "عماد عقل" الذي أنتجته شبكة الأقصى الإعلامية التابعة لحركة حماس عناوين الصحافة الإسرائيلية بعد يوم من افتتاح عرض الفيلم في غزة.


وركزت الصحافة الإسرائيلية على القيم الإسلامية بالفيلم، وقدرة حماس على إنتاجه رغم الحصار المشدد على غزة.

واختارت صحيفة "يدعوت احرونوت" جملة " هذا ليس هوليوود..هذا حماس وود" عنواناً لتقريرها الذي نشر عصر السبت في موقعها الالكتروني.

وقالت إن حركة حماس استطاعت إنتاج الفيلم رغم عدم توفر دور العرض في قطاع غزة بعد أن تم تدميرها خلال الثمانينيات من القرن الماضي مع اندلاع الانتفاضة الأولى.

فيما طالب زوار موقع الصحيفة في تعليقهم على التقرير بعرض الفيلم على القناتين الأولى والعاشرة الإسرائيليتين، مثمنين لحماس "تقديرها للثقافة".

وتمنى آخرون أن تنتقل الحرب بين حماس و"إسرائيل" إلى حرب شاشات، وقال أحدهم:" تعالوا ننقل الحرب بيننا إلى حرب شاشات بدلا من الحرب الحقيقية".

فيما قال آخر ساخراً من معاناة الشعب الفلسطيني "إذا لم تجدوا عندكم القمح فكلوا الأفلام".

وقد نحت صحيفة "معاريف" أيضا منحى ساخرا حين عنونت الموضوع بـ ( رامبو نسخة غزة : قادة حماس ينتجون فيلم "اكشن").

وقالت إن قادة حركة حماس سيعملون على إخراج فيلم جديد حول حياة الشهيد عز الدين القسام من إيرادات هذا فيلم عقل.

وعلقت الصحيفة على فيلم الشهيد القسام قائلة :" قادة حماس يريدون إخراج فيلم حول القسام، ولكنه من مواليد حيفا، وحماس لا تستطيع التصوير في حيفا في الوقت الحالي"، غير أن الصحيح أن القسام من مواليد سوريا وليس من مواليد حيفا.

ولفتت معاريف انتباه زوار موقعها الالكتروني إلى أن جميع النساء اللواتي شاركن بالتمثيل في فيلم حماس كن يرتدين الملابس الطويلة وحجاب الرأس، وأن الممثلين كانوا يتحدثون اللغة العبرية بلهجة عربية ثقيلة".

وركزت الصحيفة على دور رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين وتمثيله بالفيلم الذي يتحدث عن حقبة التسعينات من القرن الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من قادة حماس شاهدو حفل افتتاح الفيلم في الجامعة الإسلامية بغزة، وقال:"بعد انتهاء العرض ضحك رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية للكاميرات وهنأ الممثلين".

وكتبت الصحيفة تحت صورة القيادي في حماس محمود الزهار المنشورة في المقال معلقة :" رغم أن شخصية الزهار تبدو قوية ومخيفة إلا أنه وكما يبدو يمتلك روحا فنية "

وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس قد قام بكتابة سيناريو الفيلم، فيما أخرجه المخرج الفلسطيني ماجد جندية.

ويستعرض الفيلم حياة واستشهاد قائد كتائب القسام عماد عقل منذ ميلاده في العام 1971 وحتى استشهاده في عملية اغتيال نفذها الجيش الإسرائيلي في 23/11/1993.

ومن فرط إعجابه بالفيلم وفكرته ومستواه الفنى كتب إبراهيم المدهون – مدير "مركز البيان للإعلام" نشره الموقع قال فيه:

"من شاهد الفيلم السينمائي الروائي "عماد عقل" أدرك انه أمام انطلاقة قوية للسينما الفلسطينية، و أمام بذرة مثمرة لسينما المقاومة والممانعة والصمود، فلم يتوقف التصفيق الحار مع كل مشهد مؤثر من مشاهد الفيلم مما اثبت بما لا يدع مجالاً لشك أن الفيلم حقق نجاحا كبيرا فاق المتوقع رغم انه العمل الاول.

بصراحة شديدة الفيلم أقنعنا وأرجعنا إلى الفترة التي عشناها وتعايشناها وتابعناها، فوجدنا أنفسنا هناك في أزقة جباليا، وجبال الخليل وفي بيوت الإيواء وبنادق المطاردين.

الفيلم عمل سينمائي متكامل يبشر بانطلاقة قوية، فهناك سيناريو جيد وفكرة عميقة وأداء تمثيلي متميز كأول عمل رغم المعوقات الشديدة من حصار واحتلال وغياب ثقافة السينما، وانعدام ممثلين أصحاب خبرات سابقة، وفي ظل ضحالة الامكانيات المادية والتقنية، مما يبشر بالمزيد من الرقي والصعود، بل إن جودة الفيلم كانت مفاجأة للكثير من الحضور فالكلام غير متكلف، والأحداث متتابعة ومكثفة، والعمليات متقنة وكأنها حقيقية.

شاهدنا بالفيلم تاريخنا القريب وعشنا لحظات العزة التي صنعها أبطال القسام الأوائل، وأخذتنا أحداثه إلى العمليات النوعية الأولى بشكل قوي جدا وممتع جدا، واستطاع الممثل الشاب الذي أدى دور عماد أن يقنعنا حتى أحببناه وبكينا لحظات فراقه.

ولا ننسى أن الرعاية الرسمية للحدث السينمائي الاول يعطي مؤشرات واضحة نحو تبني هذا العمل، فمن كاتب السيناريو الدكتور محمود الزهار، والذي أبدع واظهر روحا أعمق بكثير من هذه الصورة التي غلفتها الحياة السياسية، واظهر جوانب إنسانية عديدة من معاناة شعبنا بطريقة أخرى وبشكل جديد.

الى حضور رئيس الوزراء وتكريم طاقم الفيلم مما ينبئ برعاية رسمية لثقافة يجب أن تتغلغل في المستقبل القريب وتنتشر وتاخذ حقها بالاهتمام والرعاية لما لها من اهمية في تثقيف الشعب ودعم المقاومة وتمتين الاواصر الثقافية، وهنا نطالب الحكومة في غزة بأن تقوم بابتعاث شباب لتعلم الإخراج السينمائي وفنون التمثيل في الدول الشقيقة، والعمل على إنشاء معاهد و دور للسينما والمسرح، و دعم كتاب وسينارست، ليتم إحداث حالة ثقافية وسينمائية فترعى الفن الهادف والمقاوم بدل الإسفاف الذي تمتلئ به الشاشات العربية للأسف.

ما ميز العمل السينمائي المقاوم الأول في فلسطين، الإخراج الجيد والإتقان المتميز لمشاهد الاكشن والحركة والعمليات الحربية، فكان إجمال العمل أكثر من المتوقع كعمل سينمائي أول بإنتاج فلسطيني وسيناريو فلسطيني وإخراج فلسطيني وتمثيل أيضا، فهو عمل فلسطيني مئة بالمئة ويستحق أن يعرض في دور العرض السينمائية العالمية ويدخل في مهرجانات وينافس على جوائز أيضا.

كما تميز ايضا بصفته كعمل اسلامي ملتزم، ورغم ذلك كان حضور لافت للعنصر النسائي بلباسهن الملتزم والذي يعبر عن ثقافة الشعب الفلسطيني، وهذا دليل آخر على انه هناك تقدم نوعي في فكرة العمل السينمائي المقاوم والإسلامي، وانه غير مقتصر على عنصر دون الآخر فيخرج العمل مشوه، لهذا شاهدنا عمل متكامل وضح التركيبة الاجتماعية للشعب الفلسطيني بشكل جلي.

كما ان وجود العنصر النسائي يعطينا أمل أن تتناول سينما المقاومة القادمة، معالجات اجتماعية نوعية عن حياة أم الأسير وزوجته، وأرملة الشهيد، وابنة الجريح، وسيرة ذاتية تتناول بطولة الاستشهاديات، وتجسيد معاناة وتعقيدات حياة الشباب الفلسطيني في ظل الاحتلال، كما نتمنى ان يتم معالجة قضايا السقوط الأمني والعمالة وأثرها على المجتمع الفلسطيني، وغيرها من القضايا الهامة في حياة وتفصيلات المجتمع والقضية الفلسطينية

الفيلم السينمائي عماد عقل سيكون له ما بعده، ونأمل لان تتفتح الأذهان وان نشهد انطلاقة سينمائية حقيقية، فالأثر الذي يتركه فيلم سينمائي واحد اكبر بكثير من آلاف المقالات والكتب".

No comments:

Post a Comment