Subscribe to updates

Sunday, July 12, 2009

بدء أعمال ملتقى القاهرة لتدعيم وحدة الصف الدارفوري

القاهرة: بدأت في القاهرة مساء اليوم الأحد أعمال ملتقى تدعيم وحدة الصف الدارفوري بحضور سبع حركات.
وأشار بيان رسمي مصري إلى أن الملتقى، الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام، يهدف إلى دعم وحدة الصف الدارفوري كمدخل أساسي للحل الشامل لقضية دارفور .


ويشارك في الملتقى: حركة جيش تحرير السودان (قيادة الوحدة)، والجبهة المتحدة للمقاومة، وحركة جيش تحرير السودان (وحدة جوبا)، وحركة العدل والمساواة (جناح إدريس أزرق)، وجبهة القوى الثورية المتحدة، والجبهة الشعبية الديمقراطية للعدالة والتنمية، وحركة جيش تحرير السودان (الخط العام).
وبحسب البيان يشمل برنامج الملتقى طرح الرؤية المصرية على فصائل دارفور لحثهم على توحيد الرؤى السياسية والبرامج التفاوضية لهذه الفصائل مع الاستماع إلى رؤية الفصائل المشاركة بشأن تصورها لتحقيق هذا الهدف المنشود .


واستقبلت مصر الأسبوع الماضي وفدا من حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم وأخطرته بأن القاهرة بصدد عقد ملتقى لتوحيد رؤى الفصائل.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر رسمي مصري قوله ان علاقة مصر بحركة العدل والمساواة علاقة قوية، وإذا كانت مصر لم تدع خليل إبراهيم إلى هذا الملتقى إلا انه مرحب به في مصر في أي وقت .


وقال "إننا ننسق مع كافة الجهود الإقليمية والدولية من أجل حل مشكلة دارفور "، معتبرا هذه" بداية مرحلة طويلة من المفاوضات". وأكد إن مفاوضات توحيد الرؤى للصف الدارفوري سوف تمتد .
وأشار إلى أنه ستكون هناك جولة من المفاوضات ستعقد في العاصمة الليبية طرابلس ثم جولة أخرى بعد ذلك في القاهرة .


وأكد المصدر على أهمية التنسيق والتعاون مع ليبيا، معتبرا أن "الدور الليبي الشقيق مهم سواء على صعيد توحيد الصف الدارفوري أو في ما يتعلق بقيام مصالحة سودانية تشادية لأن هذه أيضا هي إحدى القضايا الأساسية لعناصر حل قضية دارفور".
وقبل بدء الملتقى قال عبد العزيز يوسف أبو غوشة رئيس الجبهة الشعبية الديمقراطية للعدالة والتنمية، أحد فصائل حركة جيش تحرير السودان في دارفور، أن نجاح المفاوضات يتوقف على جدية الأطراف ووحدة الحركات دون إقصاء أحد .

وأضاف ان حل المشكلة يتطلب تسوية علاقات السودان الحدودية خاصة مع تشاد .
وأشار إلى أن "قضايا المفاوضات تشمل إعلان مبادئ وتوزيع السلطة والثروة وحصة دارفور منها وبحث مشكلة الحواكير والأرض والترتيبات الأمنية وضرورة عودة الأهالي إلى أراضيهم وقراهم الأصلية وتقديم العون الإنساني لهم وعودة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل الحرب .


وعن مفاوضات الدوحة حول دارفور، قال أبو غوشة "إنها لم تصل الى حل عادل لان الوسيط يتعامل في هذه المفاوضات مع فصيل واحد ويتجاهل دور دول الجوار بتأثيراته السياسية المعقدة والتدفق القبلي".
وكانت مشاورات قد جرت خلال اليومين الماضيين بين مسؤولي عدد من الفصائل مع المسؤولين المصريين والتقى بهم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.

وأجرى الرئيس المصري حسني مبارك اليوم مباحثات مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير تناولت جهود تحقيق السلام في إقليم دارفور وتطورات الأوضاع في السودان.
ووصل البشير الى القاهرة صباح اليوم ومن المقرر ان يمضي يوما واحدا في القاهرة قبل مغادرتها لمدينة شرم الشيخ الساحلية على البحر الأحمر حيث سيشارك في مؤتمر القمة أل 15 لحركة عدم الانحياز التي تبدأ الثلاثاء.

وقال مسؤولون مصريون ان البشير ومبارك بحثا جهود مصر للتوسط بين الخرطوم وحركات التمرد في دارفور إضافة الى العلاقات الثنائية.
وكانت قد وصلت إلى القاهرة أمس السبت، مجموعات من ممثلي الفصائل والحركات المسلحة في دارفور ومن بينها مجموعة محمد صالح حربة، ومجموعة القوى الثورية، ومجموعة حيدر جالوموكا ومجموعة الصديق مثالي.

والتقى مسؤولون مصريون مؤخرا مع قادة ست مجموعات متمردة إلا أن أقوى الجماعات المتمردة في دارفور وهي حركة العدل والمساواة غابت عن اللقاء.
وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان لبلاده مصلحة إستراتيجية في التوصل الى سلام في دارفور.

وأضاف "ربما توجد دول صديقة أو الأمم المتحدة أو دول إقليمية لديها مصالح وتحاول التوصل الى سلام واستقرار في دارفور، وهو أمر نؤيده".
وقالً "ولكن يجب ألا يخفى على احد ان مصر لها حدود مشتركة مع السودان وما يتعرض له السودان له انعكاساته على مصر وتحديدا إقليم دارفور الذي يقع في منطقة الحدود الثلاثية بين مصر والسودان وليبيا".

واكد لوفود الحركات المسلحة تقدير مصر "لكل ما تقوم به دول الجوار وخاصة الشقيقة ليبيا والتي نعمل معها بتنسيق كامل".
وأشار الى ان مصر لها اتصالات مع حركة العدل والمساواة التي يقوم أعضاءها بزيارات للقاهرة، وقال "نلتقي بهم وبعلم الحكومة السودانية لكي لا يتصور البعض ان مصر تعمل في الخفاء، ونعمل بالشكل الذي يحقق لشعب السودان التوافق الداخلي والسلام
".

No comments:

Post a Comment