Subscribe to updates

Sunday, July 12, 2009

طهران تستقبل الايرانيين الخمسة استقبال الابطال بعد الافراج عنهم في العراق



طهران (ا ف ب) - استقبلت طهران الايرانيين الخمسة الذين افرجت عنهم القوات الاميركية هذا الاسبوع بعد احتجازهم سنتين ونصف السنة في العراق استقبال الابطال، لكنها حذرت من ان ذلك لا يعني حصول تقارب في العلاقات مع واشنطن.

واكدت ايران على الدوام انهم دبلوماسيون، لكن واشنطن قالت انهم لا يتمتعون بالصفة الدبلوماسية.
وذكرت وكالة انباء فارس ان "الدبلوماسيين والموظفين الخمسة الايرانيين الذين اعتقلهم الاميركيون وصلوا الى مطار مهر اباد في طهران"، فيما نقلت فضائية "برس تي في" الرسمية الناطقة بالانكليزية مشاهد وصولهم في بث مباشر.

وكان وزير الخارجية منوشهر متكي ومسؤولون اخرون في استقبال الايرانيين الخمسة لدى وصولهم الى المطار بعدما افرج عنهم الاميركيون الخميس وسلموهم الى السلطات العراقية. وقدمت لهم باقات الزهور لدى نزولهم من طائرة تابعة لشركة "مهان اير" الايرانية الاتية من العراق.

ولوح الخمسة والابتسامة على وجوهم للصحافيين العديدين والاشخاص الذين حضروا الى المطار لاستقبالهم. واشاد متكي ب"مقاومة" الدبلوماسيين الخمسة خلال فترة احتجازهم الطويلة. وقال متحدثا في مطار طهران "اني انوه بمقاومتكم الشجاعة التي تشكل مثالا لمقاومة الامة الايرانية".

واضاف "اننا نحتفظ بحق متابعة هذا العمل الهمجي الذي قامت به حكومة (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش" امام الهيئات القضائية الدولية. واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان الافراج عنهم لن يحدث تغييرا في العلاقات بين ايران والولايات المتحدة المقطوعة منذ ثلاثين عاما.

وقال حسن قشقوي في تصريحات اوردتها وكالة مهر ان "عملية الافراج هذه تأتي في اطار الاتفاقية الامنية العراقية الاميركية ولن يكون لها تأثير على العلاقات بين ايران والولايات المتحدة". وحرص البيت الابيض الاسبوع الماضي على التوضيح ان الافراج عنهم لا يمثل مبادرة باتجاه طهران.

وقال المسؤول الكبير في البيت الابيض دنيس ماكدونو في قمة مجموعة الثماني التي شارك فيها الرئيس الاميركي باراك اوباما في لاكويلا (ايطاليا) ان الافراج عن الايرانيين الخمسة "مجرد قرار يستند" الى الاتفاقية الامنية الموقعة في العام 2008 مع بغداد.

وذكر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الخميس بان الاتفاقية تنص على انسحاب كامل للقوات الاميركية من البلاد بحلول نهاية 2011 وتسليم جميع المعتقلين المحتجزين لدى الاميركيين الى السلطات العراقية. والايرانيون الخمسة الذين اعتقلوا في الحادي عشر من كانون الثاني/يناير 2007 في اربيل في كردستان العراق، اتهموا بتزويد المتمردين في العراق اسلحة والتحريض على تنفيذ عمليات ضد القوات الاميركية في البلاد.

وافادت طهران لدى اعتقالهم عن عملية دهم ليلية ل"قنصليتها" في اربيل، غير ان البنتاغون (وزارة الدفاع الاميركية) نفى ان يكون للمبنى اي صفة دبلوماسية. وادت هذه الاعتقالات الى مزيد من التدهور في العلاقات بين ايران والولايات المتحدة، في وقت تتهم واشنطن والدول الاوروبية الجمهورية الاسلامية بالسعي لامتلاك السلاح النووي.

No comments:

Post a Comment